أصدر منتدى الحوار، برئاسة النائب فؤاد المخزومي، بيانا أكد فيه على "أن لبنان بأمس الحاجة إلى قامات وطنية بحجم رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، لإخراج البلد من دوامة أزماته"، ولافتا الى أن "تأليف الحكومة لم يكن لا بالشكل ولا بالمضمون على المستوى المطلوب لمعالجة المشاكل الحياتية والمالية والنقدية ووقف النزف الذي لن يؤدي إلا للانهيار".
وأشار المنتدى الى أنه "لم تذهب الحكومة في بيانها الوزاري إلى مقاربة الأمور الاجتماعية بالقدر الذي تستحقه، حفاظاً على أموال الناس وعلى مستوى عيشهم الكريم واكتفت بعناوين عريضة وعامة، وأن التركيبة الحكومية لا تختلف عن الحكومات السابقة من خلال توزيع المقاعد والمحاصصة"، متسائلا "هل ستتمكن الحكومة من تلبية صرخة الناس الذين نزلوا إلى الشوارع والحصول على ثقتهم، أم أنها ستكون محكومة بإرضاء من أمنوا نصاب الجلسات للحصول على ثقة النواب؟ وهل ستستطيع تجاوز مصالح هؤلاء؟"
ودعا الى "عدم إيلاء أمور الفساد والخلل الإداري الأهمية اللازمة التي توحي بالحزم والعزم في التصدي لهذه الآفة باعتماد الشفافية الكاملة، واعتماد الكفاءات المشهود لها بنظافة الكف وعدم الارتهان"، مستنكرا "التعديات المتكررة على القوى العسكرية والأمنية والتي كان آخرها ما حصل في الهرمل ومخفر الأوزاعي"، ومطالبا بالضرب بيد من حديد لردع المرتكبين عن مثل هذه الجرائم".
وتمنى منتدى الحوار "التوفيق للحكومة في مهامها أمام السلبيات التي يواجهها لبنان، نحن نراقب وندعم كل عمل إيجابي وسنواجه كل قرار خاطئ، وإن لناظره قريب وسنبني عندها على كل عمل مقتضاه".